الاثنين، 17 يناير 2011

مقتطفــات من ركن الشوقــ في عالميـــ ..



ابتعــدت كثيــر يــا صديقي ...

هلــ ما زلــتـ تذكر لحظة تواعدنــا فيها أنــ لا ننسى بعضنا ...

أم أنهــا كــانت مجرد همســات طفولية ..

هل ما زلتــ تتذكر يــوم أن التقينا فيــه ..

واخترتــك من بيــن الجميــع .. وكذلــك أنتــ ... لنكــون على قلبــ واحــد ...

أم أن القلوبــ قد كبرت الآن وأصبحت تريــد المــزيد من المشــاعر ..هلـ ما زلــت تذكــر يوم أن كنـا نفعــل ، ونفعــل .. ويظننا الجميعــ أبريــاء ..

أم أنك أصبحت الآن تسميها بحركات الأطفــال الجنــونية ..

هل ما زلــت تذكـر عنــدما كنا نتســابق من منا سيمــسح دمعــ الآخر ..

أم أنــ دمــوع التمــسيح كمــا أصبحت في نظركــ .. تــزولــ سريعـــا ..



صديقيـــ .. أنــا أحبكــ

وسأبقى كذلك ...

فلتفعل بكــ الحيــاة ما يحــلو لهــا ..

ولتعلمــك مسميــات جديدة لم نكــن نعــدها ...

ولتغيــر نظرتكــ في الحيــاة ..



لكننيـــ

سأنتظر اليوم الــذي ستقــول فيــه ...


كــانت الــطفــولــة .. عالمـــا .. جميـــلا ...

السبت، 1 يناير 2011

يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي

(شيخ الأسلام ابن تيمية رحمة اللّه)

يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي


رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل


اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَولِه


لا يَنْثَني عَنهُ ولا يَتَبَدَّل


حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ


وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل


وَلِكُلِّهِمْ قَدْرٌ وَفَضْلٌ ساطِعٌ


لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَل


وأُقِرُّ بِالقُرآنِ ما جاءَتْ بِهً


آياتُهُ فَهُوَ القَديمُ المُنْزَلُ


وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّها


حَقاً كما نَقَلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ


وأَرُدُّ عُقْبَتَها إلى نُقَّالِها


وأصونُها عن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ


قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ الكِّتابَ وراءَهُ


وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ


والمؤمنون يَرَوْنَ حقاً ربَّهُمْ


وإلى السَّماءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ


وأُقِرُ بالميزانِ والحَوضِ الذي


أَرجو بأنِّي مِنْهُ رَيّاً أَنْهَلُ


وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّمٍ


فَمُوَحِّدٌ نَاجٍ وآخَرَ مُهْمِلُ


والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَةٍ


وكذا التَّقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيَدْخُلُ


ولِكُلِّ حَيٍّ عاقلٍ في قَبرِهِ


عَمَلٌ يُقارِنُهُ هناك وَيُسْأَلُ


هذا اعتقادُ الشافِعيِّ ومالكٍ


وأبي حنيفةَ ثم أحمدَ يَنْقِلُ


فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فَمُوَحِّدٌ


وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَوَّلُ